سورة الزخرف - تفسير تفسير المنتخب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الزخرف)


        


{حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3)}
1- حم: افتتحت هذه السورة ببعض الحروف الصوتية على طريقة القرآن الكريم في افتتاح كثير من السور بمثل هذه الحروف.
2- أقسم سبحانه- بالقرآن الموضح لما اشتمل عليه من العقائد والأحكام.
3- إنا صيَّرنا الكتاب قرآناً عربياً، لكى تستطيعوا إدراك إعجازه وتدبر معانيه.


{وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (5) وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7) فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10)}
4- وإن هذا القرآن الثابت في اللوح المحفوظ عندنا، لرفيع القدر، ومُحكم النَّظْم، في أعلى طبقات البلاغة.
5- أَنُهْملكم فنمنع إنزال القرآن إليكم إعراضاً عنكم، لإسرافكم على أنفسكم في الكفر، لا يكون ذلك، لاقتضاء الحكمة إلزامكم الحجة.
6- وأرسلنا كثيراً من الأنبياء في الأمم السابقة، فليس عجيباً إرسال رسول إليكم.
7- وما يجيئهم من رسول يُذكِّرهم بالحق إلا استمروا على استهزائهم به.
8- فأهلكنا المكذبين السابقين، وقد كانوا أشد من كفار مكة قوة ومنعة، فلا يغتر هؤلاء بسطوتهم، وسلف في القرآن من قصص الأولين العجيب ما جعلهم عبرة لغيرهم، فاعتبروا- أيها المكذبون.
9- وأقسم: إن سألت الكافرين- أيها الرسول- عمن خلق السموات والأرض؟ ليقولن- جواباً لذلك-: خلقهن الله، المتصف في واقع الأمر بالعزة والعلم المحيط.
10- الذي جعل لكم الأرض مكاناً ممهداً، لتستطيعوا الإقامة فيها واستغلالها، وجعل لأجلكم فيها طرقات تسلكونها في أسفاركم كي تصلوا إلى غاياتكم.


{وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11) وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14) وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ (16) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17) أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18)}
11- والذى نزَّل من السماء ماء بقدر الحاجة، فأحيا به بلدة مجدبة لا نبات فيها، كمثل ذلك الإحياء للأرض وإخراج الزروع منها تبعثون من قبوركم للجزاء، فكيف تنكرونه؟.
12- والذى خلق أصناف المخلوقات كلها، وسخَّر لكم من السفن والإبل ما تركبونه في أسفاركم لقضاء حوائجكم.
13- كي تستقروا فوق ظهورها، ثم تذكروا نعمة خالقكم ومُربِّيكم في تسخيرها لكم عند الاستقرار عليها، ولتقولوا- استعظاماً لتذليلها العجيب، واعترافاً بالعجز عن ضبطها، والتسلط عليها-: سبحان الذي ذلل لنا هذا، وما كنا لتذليلها مطيقين.
14- وإنا إلى خالقنا لراجعون بعد هذه الحياة، ليحاسب كُلٌّ على ما قدَّمت يداه.
15- وجعل المشركون لله- سبحانه- بعض خلقه ولداً ظنوه جزءاً منه، إن الإنسان بعمله هذا لمبالغ في كفره، واضح في جحوده.
16- بل أتزعمون أنه اتخذ لنفسه من خلقه البنات وآثركم بالذكور؟! إن هذا لأمر عجيب حقاً.
17- نسبوا إليه ذلك، والحال أنه إذا بشر أحدهم بولادة أنثى له صار وجهه مسوداً غيظاً، وهو مملوء كآبة وحزناً لسوء ما بُشِّر به.
18- أيجترئون ويجعلون ولداً لله من شأنه النشأة في الزينة، وهو في الجدال وإقامة الحُجة عاجز لقصور بيانه؟! إن هذا لعجيب.

1 | 2 | 3 | 4 | 5